الجمعة، 30 نوفمبر 2012

الفرق بين التسويق التقليدى والتسويق الإلكترونى ج1

 يقوم مفهوم التسويق - بالأساس - بشقيه ( التقليدى و الإلكترونى ) على اكتشاف رغبات العملاء - الذين تستهدفهم المنشأة أو المؤسسة - وتوفير أو تطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم , وفى ذات الوقت تحقق أهداف المؤسسة/أصحاب الأعمال الربحية خلال فترةٍ زمنيةٍ معينة , تحددها فى ضوء امكاناتها وأهدافها والبيئة التى تعمل فيها , وبالطبع .. يتم ذلك من خلال مجموعة من العمليات أو الأنشطة التى تقوم بها تلك المؤسسة/أصحاب الأعمال.

ورغم اتحاد المفهوم والأهداف العامة لكلٍ من جناحىِّ التسويق ( التقليدى والإلكترونى )  إلا أنه لكلٍ منهما مميزاته وعيوبه , وهناك بعض الفروق الواضحة بينهما يمكننا تحديدها بدقةٍ من أجل مساعدة العاملين فى مجال التسويق على اتخاذ القرار الصحيح فى اختيار وتحديد الأسلوب المناسب .. سواء باختيار سلوك أحد الطريقين أو الجمع والتنسيق بينهما.



وباستعراضنا لأهم مزايا التسويق الإلكترونى يمكننا التعرف على الكثير من الفروق بينه وبين التسويق التقليدى كما يلى :

أولاً : بالنسبة إلى صاحب العمل/مسؤول التسويق :

1- يمكن من خلال التسويق الإلكترونى الخروج من الحدود المحلية المُغلقة إلى آفاق الأسواق العالمية غير المحدودة والحصول على نصيبٍ كبيرٍ منها لكل من أراد , ليتمكن بذلك أو مُسَوِّق من الترويج لسلعته وبيعها أو لخدماته وتقديمها .. متخطياً بذلك الحدود الإقليمية التى يعيش فيها وليدخل بسلعته حدود العالمية التى تضمن له - بنسبةٍ كبيرة - رواجاً أكثر لتلك السلعة أو الخدمة , وخاصةً بعدما تجاوز عدد مستخدمى الإنترنت فى العالم حاجز الإثنين مليار مُستخدم.

2- يمكن للشخص أو المؤسسة المُسَوِّقة أن تعرض السلع والخدمات التى ترغب فى تسويقها عبر موقعها الإلكترونى مهما بلغ عددها أو تنوعها وبتكاليف قليلة .. غالباً ما تكون فى متناول الجميع , وهو ما قد لا يمكن فعله فى التسويق التقليدى إذا كانت الإمكانات المادية المتاحة أو مساحة المكان لا تسمحان بذلك.

3- يمكن من خلال الموقع الإلكترونى الوصول إلى أكبر عددٍ من الفئات المستهدفة من العملاء بشكلٍ مباشر ( أو حتى غير مباشر ) .. حيث أن بيئة الإنترنت أصبحت ان واسعة الإنتشار جداً ومتعددة ومتنوعة أساليب الوصول إلى العميل المستهدف حيثما كان.

4- فتح التسويق الإلكترونى المجال على مصراعيه أمام الجميع - مهما كانت إمكاناتهم أو خبراتهم - للتسويق لسلعهم أو خدماتهم دون التمييز بين الشركات العملاقة ذات رؤوس الأموال الضخمة وبين الشركة الصغيرة محدودة الموارد , بل وحتى الأفراد الذين يعملون من غُرَفِ نومهم

5- تمتاز آليات وطرق التسويق الاكترونى بالتكلفة المنخفضة والسهولة فى التنفيذ مقارنةً بآليات التسويق التقليدى من حيث انخفاض نفقات الحصول على وتصميم المتجر الإلكترونى والدعاية له وإشهاره بصورة مجانيةٍ أو بمقابلٍ مادىٍ بسيط أو كبير يما يتوافق مع الميزانية المحددة له , وهو مرٌ قد يكون عائقاً لبعض صغار أصحاب الأعمال.

6- أيضاً يمكن من خلال التسويق الإلكترونى تقييم وقياس مدى النجاح فى أية حملةٍ إعلانية وتحديد نقاط الضعف والقوة فيها , كما يمكن توجيهها والتحكم فيها بإحكامٍ وفق الخطة التسويقية , وتحديد التوزيع الجغرافى للشرائح المقصودة بهذه الحملات عن طريق استخدام البرمجيات الرقمية المصاحبة لبيئة التسويق الإلكترونى , وهو ما يصعب قياسه بدقة حال استخدام وسائل التسويق التقليدية.

7- سهولة الاتصال المباشر بالعميل وتلقى الاتصال الراجع من العملاء .. بما فيها طلبات الشراء والاستفسارات والشكاوى , وهو ما يضمن التفاعل المستمر معهم للوقوف على احتياجاتهم وطرق تفكيرهم واتجاهاتها , ومن ثَمَّ تلبية تلك الاحتياجات أولاً بأول.

ثانياً : بالنسبة إلى العميل :

1- بعد التطور التقني وزيادة سرعة التصفح , أصبح من السهل الحصول على أية معلومةٍ تخص أى منتجٍ أو خدمةٍ ما على الإنترنت.

2- أصبح الموقع الإلكترونى وسيلةً سهلةً للغاية بالنسبة إلى المستخدم أو العميل لإجراء الاتصال المباشر بالمسؤول عن الموقع وكذلك مسؤولى التسويق والمبيعات للحصول على المعلومات المطلوبة أو استيضاح أية استفسارات.

3- أصبح أمام المستهلك العديد من البدائل المتاحة والمزيد من التنوع فى المعروضات .. مما فتح أمامه مجال الاختيار الحر على مصراعيه دون التقيد ببضائع محدودة العدد أو الكمية كما فى التسويق التقليدى.

4- أصبح بإمكان العميل اقتناء السلعة أو الخدمة المطلوبة والحصول عليها من أى مكانٍ فى العالم فى زمنٍ وجيزٍ نسبياً وفى المكان الذى يحدده وفى الزمان المناسب له.

أما بالنسبة إلى التأثير العالمى للتسويق الإلكترونى .. فهو لا يقتصر على الدول والمؤسسات الكبرى فقط , وإنما يتعداه إلى الشعوب على المستوى الفردى ..
لذا فإن أهميته الكبرى - من وجهة نظرى - تكمن فى المزيد من النشاط التجارى وعمليات التصدير والاستيراد وتبادل الخبرات على نطاقٍ واسعٍ للغاية , وهو ما يعنى التوسع فى إنتاج وتوفير المزيد من السلع والخدمات , وهو ما يؤدى بدوره إلى زيادة فرص العمل وتقليل نِسَبِ البطالة فى البلدان التى تشجع على استخدام التسويق الالكترونى كبوابةٍ كبيرةٍ لتسويق وتصريف منتجاتها وخدماتها , وهو ما يؤدى فى النهاية إلى تفعيل أو المزيد من التكامل العالمى اقتصادياً و اجتماعياً و ثقافياً.

وعلى الرغم من كل تلك المزايا للتسويق الإلكترونى - سواء لمسوقى السلع والخدمات أو لمستخدميها - إلا أن له أيضاً بعض العيوب .. فليس هناك شىءٌ كامل , وهو ما سنستعرضه فى مقالٍ قادمٍ إن شاء الله.

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا للحرص على تقديم المعلومة و الافادة

    منظمات عالمية : أسرار و خفايا

    ردحذف
    الردود
    1. بعضٌ مما عندكم أخى منجى ..
      تحياتى وشكرى على الزيارة الكريمة.

      حذف

لا غنى لنا عن مشاركتك بالتعليق ..فمنكم نتعلمُ ونستفيد.