استشارات تسويقية
وعلى الرغم من أهمية هذه الأمور وأهمية الحديث عنها, الا أن هذه التصريحات - من وجهة نظرى - عشوائية ولا تستند الى أساس علمى منهجى يعمل على حل الأزمات ( الاقتصادية بالدرجة الأولى والاجتماعية الناتجة عنها ) التى نعيشها والذى أعتقد أنه يجب أن يكون كلآتى :
إخوتى وأخواتى .. الساعين من أجل إعادة بناء الأمة واستعادة ريادتها ..
والله ولى التوفيق,,
كما نسمع تصريحاتٍ أخرى عن أهمية التصدير كأحد الحلول الرئيسة لهذه الأزمة الرهيبة , حيث أننا لا بد أن نركز على عملية الإنتاج بشكلٍ أساسى , ومن بعدها يأتى التصدير كأولويةٍ ثانيةٍ فى سلسلة حلول المشكلة لتصريف ما قمنا بانتاجه ( وهو خطأ فادح كما سنبين لاحقا ) ..
ويلى ذلك تصريحاتٌ تكمل الثلاثية عن أهمية تدريب الشباب حتى يكون مؤهلاً لسوق العمل والتعامل مع التقنيات الحديثة ..
كل ذلك دون أن نسمع مرة واحدة عن خطةٍ عمليةٍ واضحةٍ لتحقيق ذلك , وهو - فى اعتقادى - أنه ناتج عن غياب الرؤية وعدم وضوح الهدف , هذا إن كان هناك هدفٌ أصلاً لدى أولئك المسؤولين.
وعلى الرغم من أهمية هذه الأمور وأهمية الحديث عنها, الا أن هذه التصريحات - من وجهة نظرى - عشوائية ولا تستند الى أساس علمى منهجى يعمل على حل الأزمات ( الاقتصادية بالدرجة الأولى والاجتماعية الناتجة عنها ) التى نعيشها والذى أعتقد أنه يجب أن يكون كلآتى :
- تحديد الأسواق التى أرغب فى اختراقها بسلعى وخدماتى وأستهدف العمل فيها.
- تحديد احتياجات الناس ورغباتهم أولاً..سواءً داخل بلادنا اذا كان المستهدف الأسواق المحلية أو فى دول العالم المختلفة اذا كان المستهف هو التصدير (وهو بداية عملية التسويق التى تبنى عليها الخطة التسويقية).
- دراسة كل سوق دراسة وافية دقيقة تشمل بيئة العمل فى هذه السوق والعوامل المؤثرة فيها (على سبيل المثال : طبيعة النظام الحاكم , القوانين المنظمة للعمل والاستثمار , السياسة الداخلية والخارجية المتبعة , ثقافة المجتمع , درجة الوعى المجتمعى , درجة الاستقرار الأمنى , إستراتيجيات المنافسين .............).
- يأتى ضمن إطار الخطوة السابقة التعرف على مستوى الجودة والمواصفات المطلوبة من السوق المستهدف , لإعداد وتجهيز وتوفير السلع المناسبة لكل سوق.
- تحديد الفئات المستهدفة فى كل سوق وفقا لمعايير معينة (حسب: المرحلة العمرية , مستوى التعليم , منطقة جغرافية , متوسط الدخل ,...........).
- وضع الخطة التسويقية المناسبة لكل فئة مستهدفة داخل السوق.
- انشاء المصانع والمؤسسات وتوجيه القائم منها نحو انتاج وتقديم كل ما من شأنه تلبية الاحتياجات المبنية على الدراسات التى تمت والمعلومات التى تم جمعها.
- اختيار الفئات المستهدفة للتدريب - آخذين فى الاعتبار - أولويات المجتمع واحتياجات السوق فى ذات الوقت.
- تدريب الفئات التى تم اختيارها - فى ضوء كل ما سبق - لتحقيق المستهدف بدقة واتقان.
- التوكل على الله والبدء فى التنفيذ .
- المتابعة المستمرة لما يتم تنفيذه على أرض الواقع , ومن ثم المراجعة والتعديل لكل أو بعض ما سبق اذا لزم الأمر.
إخوتى وأخواتى .. الساعين من أجل إعادة بناء الأمة واستعادة ريادتها ..
إن التسويق هو قاطرة الإقتصاد العالمى الجديد , وإذا قمنا بعمل ذلك وفق منهجٍ علمىٍ مدروس .. فإننا سنحقق به نهضةً إقتصاديةً كبرى يعم خيرها على شعبنا الفقيرُ معظمه , فتتحسن أحواله المعيشية , وبذلك نضع أقدامنا على أول الطريق الصحيح لإعادة بناء الإنسان الذى طحنته الدنيا , فيكون خيرَ مُعينٍ لمن بدأوا رحلة البناء .. فتتسارع خطاه .. إلى أن تكتمل الصورة .. صورة النهضة الشاملة.
هكذا يجب أن نفكر, وهكذا يجب أن نعمل..
أرجو أن يلقى كلامى هذا عقولاً واعية تشاركنى الرأى والعمل من أجل الخير لأمتنا..والله ولى التوفيق,,

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لا غنى لنا عن مشاركتك بالتعليق ..فمنكم نتعلمُ ونستفيد.