* إستشارات تسويقية *
عندما كنت أدرس مادتى التسويق والاقتصاد بكلية التجارة, كانتا أكثر المواد ثقلاً على قلبى, نظرا لطابعهما النظرى البحت, حيث لم يكن هناك أى جانب عملى فى دراستنا , ولو حتى بالذهاب لزيارة بعض الشركات أو المصانع للوقوف على كيفية قيامها بعمليات التسويق على الطبيعة.
وفى ظل التنامى المستمر لمجال التسويق وتطور أساليبه وتنوعها , وكذلك مع ازدياد الاهتمام به وزيادة الوعى بأهميته , فقد وجدت أنه من واجبى تجاه أبناء وطنى وأمتى , أن أنقل لهم ما تعلمته فى حياتى العملية .. خاصةً فى مجال التسويق , لنرتقى معاً فى عالم الأعمال.
عندما كنت أدرس مادتى التسويق والاقتصاد بكلية التجارة, كانتا أكثر المواد ثقلاً على قلبى, نظرا لطابعهما النظرى البحت, حيث لم يكن هناك أى جانب عملى فى دراستنا , ولو حتى بالذهاب لزيارة بعض الشركات أو المصانع للوقوف على كيفية قيامها بعمليات التسويق على الطبيعة.
وبعدما تخرجت بفترة .. حدث أن دعانى الفضول ذات مرة لشراء مجلة الأهرام الاقتصادى , وبعد انتهائى من
قراءتها .. إكتشفت أن ثمة فارق كبير بين دراسة الكلية والواقع العملى , وأنه ينقصنى الكثير الذى يجب أن أعرفه عن الاقتصاد والتسويق , ومنذ ذلك الوقت زاد اهتمامى بالاقتصاد عموما وبالتسويق بصفة خاصة حيث بدأت أتعرف عليه من جديد.
وقد قرأت فى احدى الدراسات , أننا اذا نجحنا فى تصدير ما قيمته مليار دولار , فهذا يعنى أننا استطعنا توفير حوالى مائة وخمسين ألف فرصة عمل , وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا بدراسةٍ واعية للسوق المُستهدَف وخطةٍ تسويقيةٍ مدروسةٍ لدخوله والاستمرار فيه , ومن هنا عرفت أن التسويق يمثل القاطرة التى يمكن أن تقود أى اقتصاد فى العالم الى التقدم والنمو حال الاهتمام به على النحو المطلوب.
ومن شدة حبى للتسويق واهتمامى به , قررت العمل فيه , ولكنى- للأسف الشديد - عندما بدأت النزول الى أرض الواقع , اكتشفت أننا ( فى مصر والعالم العربى ) متأخرون جدا فى اتباع أساليب التسويق الحديث , وهو بالطبع أحد نواتج التأخر فى مجال الادارة بشكل عام , والتى تمثل احد أكبر التحديات التى نعانى منها فى معظم مؤسساتنا , والتى تعد أيضاً العائق الرئيس الذى يقف فى وجه تطوير تلك المؤسسات وبالتبعية فى وجه تقدم مجتمعاتنا ككل.
فقد وجدت معظم رجال الأعمال ( خاصة المنتجون منهم وأصحاب المصانع ) لا يهتمون بهذا المجال على الاطلاق , بل انه غالباً لا يوجد ادارة للتسويق أصلا فى مؤسساتهم , وكثيرٌ منهم لا يعرفون حتى كيفية تسويق منتجاتهم على الرغم من أنى وجدت أيضاً العديد منهم ينتجون منتجات عالية الجودة , بل ان بعضها حاصل على شهادات الأيزو.
ومن شدة حبى للتسويق واهتمامى به , قررت العمل فيه , ولكنى- للأسف الشديد - عندما بدأت النزول الى أرض الواقع , اكتشفت أننا ( فى مصر والعالم العربى ) متأخرون جدا فى اتباع أساليب التسويق الحديث , وهو بالطبع أحد نواتج التأخر فى مجال الادارة بشكل عام , والتى تمثل احد أكبر التحديات التى نعانى منها فى معظم مؤسساتنا , والتى تعد أيضاً العائق الرئيس الذى يقف فى وجه تطوير تلك المؤسسات وبالتبعية فى وجه تقدم مجتمعاتنا ككل.
فقد وجدت معظم رجال الأعمال ( خاصة المنتجون منهم وأصحاب المصانع ) لا يهتمون بهذا المجال على الاطلاق , بل انه غالباً لا يوجد ادارة للتسويق أصلا فى مؤسساتهم , وكثيرٌ منهم لا يعرفون حتى كيفية تسويق منتجاتهم على الرغم من أنى وجدت أيضاً العديد منهم ينتجون منتجات عالية الجودة , بل ان بعضها حاصل على شهادات الأيزو.
وفى ظل التنامى المستمر لمجال التسويق وتطور أساليبه وتنوعها , وكذلك مع ازدياد الاهتمام به وزيادة الوعى بأهميته , فقد وجدت أنه من واجبى تجاه أبناء وطنى وأمتى , أن أنقل لهم ما تعلمته فى حياتى العملية .. خاصةً فى مجال التسويق , لنرتقى معاً فى عالم الأعمال.
إننى أضع هنا بعضَ ما أملكه من جهدٍ لنشر الوعى التسويقى وأجمع بعون الله كل ما سبق لى أن كتبته عن التسويق - وأزيدُ إن شاء الله - بشكلٍ كاملٍ ومستقلٍ عن مدوناتى " التسويق والاعلام " و " التغيير الحضارى " و " التسويق الالكترونى " , والذى يجعل الأمر أسهل وأنفع إن شاء الله للراغبين فى فهم التسويق .. ليس فقط كعلم نظرى يُقرأ ويسهل الحصول عليه من مصادر عدة , وإنما أيضاً التسويق الفعلى كما يمارسه ويراه من عملوا فى هذا المجال الثرى على أرض الواقع .. سواء فى أسواقنا العربية بشكلٍ عام أو فى السوق المصرى الكبير بشكلٍ أخص.
أسأل الله أن ينفع شباب أمتنا - رجال أعمال المستقبل - بما أكتبه , خاصةً ونحن على طريق نهضةٍ قادمةٍ قريباً بعونه وفضله .. والله ولىُّ التوفيق.
أسأل الله أن ينفع شباب أمتنا - رجال أعمال المستقبل - بما أكتبه , خاصةً ونحن على طريق نهضةٍ قادمةٍ قريباً بعونه وفضله .. والله ولىُّ التوفيق.
محمد نبيل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لا غنى لنا عن مشاركتك بالتعليق ..فمنكم نتعلمُ ونستفيد.